تستعمل عبارة الواقع الافتراضي أو فرشوال ريالتي
(Virtual Reality)
باللغة الإنكليزية للتعبير عن استخدام التكنولوجيا الرقمية في محاكاة (محاولة تقليد) الواقع لأهداف
عديدة، سواء كان هذا الواقع حقيقي أو وهمي خيالي. ويطلق هذا الاصطلاح حالياً على المحاولات
الرقمية لمحاكاة الواقع فقط، وإن كانت فكرة محاكاة الواقع موجودة ومستعملة للأغراض المختلفة حتى
قبل ظهورالتكنولوجيا الرقمية والحواسيب.
من أبواب العلم والحاجات البشرية سواء على الصعيد الطبي، أو صعيد استخراج النفط والغاز أو التدرب
على الملاحة الجوية والبحرية أو المؤتمرات العلمية الافتراضية أو على صعيد مواجهة الآلام والخوف أو
في محاكاة العمليات الصناعية أو في محاكاة الظروف الطبيعية والجيولوجية وأحوال الطقس في برامج
الأرصدة الجوية أو على صعيد التصميم الهندسي بكافة جوانبه... إلى غير ذلك من الاستخدامات.
• وسائل عرض تطبيقات الواقع الافتراضي :-
نظارات العرض الإلكترونية :-
وتتيح هذه النظارات رؤية ثلاثية الأبعاد وذلك عن طريق عرض نفس المشهد لكل عين ولكن بوجود انزياح
أو انحراف بسيط بين الصورة المعروضة على العين اليمنى والصورة المعروضة على العين اليسرى، وهو
ما يجعل الرؤية بهذه النظارات رؤية مجسمة ذات عمق أو بعبارة أخرى رؤية ثلاثية الأبعاد، وهذه الفكرة
مأخوذة من طبيعة عمل البصر لدى الإنسان
• عمليات جراحية افتراضية!!:-
لعل المجال الطبي هو الأكثر احتياجاً لإيجاد بديل تُجرى عليه التجارب وخاصة في العمليات الجراحية لأن
الخطأ فيها ولا حاجة للقول - مكلف جداً فهو يتعلق بجسم الإنسان وحياته. ساهمت تكنولوجيا الواقع
الافتراضي في تأمين بديل عن جسم الإنسان، وقد بدأ
استعمال الكمبيوتر لتدريس التشريح قبل عشرين سنة، لكن النجاحات العملية
لم تتحقق إلا في الآونة الأخيرة، وسبب ذلك أن إيجاد جهاز لمحاكاة العمليات الجراحية وجعلها أقرب ما
تكون للحقيقة يحتاج إلى طاقة معلوماتية كبيرة جداً لم تتوفر في الحواسيب إلا حديثاً. لقد تم تطوير أجهزة
وبرامج تُحاكي العمليات الجراحية المختلفة كعمليات تشريح الأعضاء والأنسجة والعمليات الاستكشافية
وعمليات مناظير البطن وعمليات إزالة الأنسجة المريضة أو المصابة بأورام سرطانية وغير سرطانية
وإعادة بناءها، وعمليات الركب وغيرها من العمليات.
• محاكاة باطن الارض افتراضيا:-
تقوم فكرة الاستفادة من الواقع الافتراضي في مجال النفط والغاز على دمج البيانات التي يقدمها الخبراء من
جيولوجيين وجيوفيزيائيين ومحللو بيانات ومهندسين وغيرهم في أماكن مختلفة حول العالم. تحديد أماكن
وجود جزيئات الغاز المنبعثة من الأرض.
• محاكاة الطيران:-
يعتبر اجتياز اختبارات الطيران الافتراضي من الأمور شبه المحتمة على كل طيار قبل البدء بالقيادة الفعلية
للطائرات، وقد اتسع نطاق التدرب بواسطة القيادة الافتراضية
ليشمل الطائرات العامودية والنفاثة والمروحية، بل إن النجاح في
محاكاة الطيران دفع بعض الشركات لوضع برامج لمحاكاة السفن والقوارب البحرية. لقد صممت بعض
شركات الطيران حجرات متطورة لتدريب الطيارين على الطيران ولا يمكن للناظر التفريق بين حجرة
القيادة الافتراضية والحجرة الحقيقية من الداخل، إذ أن الحجرة الافتراضية مصممة لتحاكي الحجرة الحقيقية
بكافة التفاصيل، بل إن كل زر في هذه الحجرة مصمم ليُنتج عند استعماله تأثيراً مشابهاً تماماً لما سينتجه
استخدام هذا الزر في الحجرة الحقيقية بنفس الظروف.
• العلاج النفسي بالواقع الافتراضي:-
يخاف الإنسان من كل شيء يجهله، ويأنس ويحب كل شيء يألفه ويعتاد عليه، هذه الحقيقة هي الأساس الذي
يرتكز عليه العلاج النفسي باستخدام الواقع الافتراضي، حيث يُوضع المريض في ظروف افتراضية تشابه
الظروف التي تُسبب له الخوف والقلق ويُعَود عليها شيئاً فشيئاً حتى يألف تلك الظروف وتصبح أمراً عادياً
لديه، فمثلاً يُوضع مَرضى الرهاب من الأماكن الضيقة في غرفة مجهزة بشاشة عرض بانورامية أو شاشة
مصممة لتغطية مجال الرؤية لدي المريض بحيث يتولد لديه شعوراً بالانغماس لما يُعرض على الشاشة،
ويتم تعريضهم لظروف مشابهة لتلك التي يخافون منها فيرون أنهم في غرفة عادية في أول الأمر ثم يرون
أنها تضيق شيئاً فشيئاً وبعد يتم اخبارهم بانه لا يوجد شى من ذلك واقناعهم بانة وهم حتى يخرجوا من
المرض النفسى الذى يعيشوة.